الإثنين 13 ربيع الأول 1446هـ / 16 سبتمبر 2024م
     Sveriges
religiösa råd
المجلس السويدي
للشؤون الدينية     
الخميس 23 مارس 2023

رمضان فرصة لصحبة القرآن

المقدمة

أيمن الشعبان
@aiman_alshaban
إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد:
فإنَّ أصدقَ الحديثِ كتابُ اللهِ، وإنَّ أفضلَ الهديِ هديُ محمدٍ، وشرَّ الأمورِ مُحدثاتُها، وكلَّ مُحدَثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ، وكلَّ ضلالةٍ في النَّارِ. إنّ من أعظمِ خصائصِ هذا الشهرِ، أنه شهرُ القرآن، وعندما أراد ربُّنا سبحانه وتعالى بيانَ أعظمِ مزيَّة وخِصيصةٍ لهذا الشهر قرنهُ بإنزالِ القرآن، فقال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}.
لقد شرَّف الله سبحانه وتعالى هذا الشهرَ بنزول القرآن فيه، وعلاقةُ القرآن برمضان أسبق وأقدم من علاقة رمضان بالصيام، فالصيام فرض في السنة الثانية من الهجرة، ورمضان نزل قبل ذلك، فهو شهر قرآنٍ قبلَ أن يكونَ شهرُ صيام، وقد فقه السلف لذلك فعمروا ليله ونهاره بالقرآن.
فبقَدْر تعلقك وإقبالك وصحبتك لكتاب الله تنالُ الشرفَ والرفعة والسؤدد، قال سبحانه: {لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (10)}.وقال سبحانه: {ق. والقرآنِ المجيد}. ويقول عليه الصلاة والسلام: كما في صحيح مسلم من حديث عمر رضي الله عنه: "إنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بهذا الكِتَابِ أَقْوَامًا، وَيَضَعُ به آخَرِين".
وأعظمُ ما يُستثمر به شهر رمضان هو القرآن، تلاوةً وفَهما وتدبراً وعَملاً، فهنالك ارتباطٌ وثيقٌ بين رمضانَ والقرآن والصيام.
وفي الحديث المتفق عليه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: وَكَانَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَلْقَاهُ – أي النبي عليه الصلاة والسلام - في كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ. وفي رواية عند البخاري: "أَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُنِي بِالقُرْآنِ كُلَّ سَنَةٍ، وَإِنَّهُ عَارَضَنِي العَامَ مَرَّتَيْنِ، وَلاَ أُرَاهُ إِلَّا حَضَرَ أَجَلِي".
وقد قرن النبي صلى الله عليه وسلم بين الصيام والقرآن:
فعَنْد الإمام أحمد في مسنده عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنهَارِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ "، قَالَ: " فيُشَفَّعَانِ".
الجميع في رمضان يقبلون على قراءة وتلاوة كتاب الله ويتسابقون في ختمه مرةً ومرتين وأكثر، وهذا لا شك أنه عبادة وقربة وأمر طيب، والحرف بعشر حسنات، ولكن ليس هذا المطلوب فقط من القرآن، وهذه الأجور هدية من رب البرية، ولابد من التفريق بين الهدية والوصية!
فمن زار ملِكاً وأعطاه هديةً وأوصاه وصية، فالعاقل الذي يعتني ويحرص ويتعاهد الوصية بالأولوية ويحرص على تنفيذها وتبعاً لذلك العناية بالهدية، فالتلاوة والقراءة هدية من الله سبحانه لعباده، أما الوصية فهي التدبر والتفكر والتأمل والتذكر والاتعاظ، والأهم من ذلك كله العمل بالقرآن. 
قال تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}. وقال عز وجل: {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ}.
ولنتأمل كيف رتب النبيُ صلى الله عليه وسلم العلاقة بينك وبين القرآن، وما طبيعتها، وما أمثل ارتباط للعبد مع القرآن حتى ينال الرضوان والشفاعة والدرجات العلى؟ ففي صحيح مسلم عن أبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: "اقرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ، اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ  (وفي رواية عند أحمد: تَعَلَّمُوا الزَّهْرَاوَيْنِ) الْبَقَرَةَ، وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ، فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ، تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ (وفي رواية عند أحمد: تَعَلَّمُوا الْبَقَرَةَ؛ فَإِنَّ تَعْلِيمَهَا)، فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ". وعند أحمد وأبي داود وابن ماجه وغيرهم، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ: اقْرَأْ، وَارْقَ، وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا، فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا".
وفي البخاري ومسلم، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ القُرْآنِ، كَمَثَلِ صَاحِبِ الإِبِلِ المُعَقَّلَةِ، إِنْ عَاهَدَ عَلَيْهَا أَمْسَكَهَا، وَإِنْ أَطْلَقَهَا ذَهَبَتْ». المعقلة: أي المشدود بعقال أي حبل. وخُص المثل بالإبل لأنها أشد الحيوان الأهلي نفورا.
لقد اختار النبي صلى الله عليه وسلم تلك الكلمة تحديدًا -وهو الذي أوتي جوامع الكلم- ليصف بها ما ينبغي أن تكون عليه العلاقة بينك وبين القرآن.
ليس على أنه فقط مصدر لجلب الحسنات وجمع المثوبات -وأكرم بها من قيمة - ولكنه روح، وعِظة وتذكرة ونور وبرهان وهداية، ورحمة وشفاء، وغيرها من الخصائص العظيمة لكتاب الله عز وجل، قال تعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا}.
وقد يرافق المرء في حياته أناسًا كُثرًا.. وقد يتعارف على أناسٍ أكثر.. وقد تتسع دائرة معارفه لدرجة لا تمكنه من تذكر أسماء كثير منهم حين يقابلهم..! لكن قليلًا منهم من يستحق أن يقول عنه المرء "صاحباً".
صاحبك الحقيقي هو هذا الشخص القريب من قلبك، المصاحب الملازم لك، هو ذلك الإنسان الذي تعرفه جيدًا، تعرف صفاته ومميزاته، وتدرك خصائصه وطباعه، تجمع بينكما ذكريات وأحداث، وتشتركان في همومٍ وشجونٍ ولحظاتٍ سعيدةٍ وأحزان، تجمعك معه مشاعر صادقة، إذا غاب استوحشت وافتقدته، وإذا حضر استبشرت به.
فعبارة "صاحب القرآن" لها دلالات ومكنونات ومعاني عظيمة، فلنحرص أن تكون عنواناً ووصفاً ملازماً لعلاقتنا مع القرآن أعظم كلام.
وحينَ ولَّى بعض الصحابة مدبرينَ يوم حنين أمر النبي صلى الله عليه وسلم عمّه العبَّاسَ فَناداهم: "يا أصحابَ الشَّجرةِ" -يعني أَهْلَ بيعةِ الرِّضوانِ- وفي روايةٍ: ناداهم "يا أصحابَ سورة البقرةِ" ينشِّطَهُم بذلِكَ فجعلوا يُقبِلونَ من كلِّ وجهٍ. تأمل قوله: "يا أصحاب سورة البقرة"!
القرآن شافع مشفع وماحل مصدق: ففي الحديث الصحيح الذي أخرجه ابن حبان في صحيحه والبيهقي في شعب الإيمان عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الْقُرْآنُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ، وَمَاحِلٌ مُصَدَّقٌ، مَنْ جَعَلَهُ أَمَامَهُ قادَهُ إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَنْ جَعَلَهُ خَلْفَهُ سَاقَهُ إِلَى النَّارِ.
ماحل: أي: مُجادل ومُدافع. وفي الحديث الصحيح عند الطبراني في الكبير، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " سَيَخْرُجُ أَقْوَامٌ مِنْ أُمَّتِي يَشْرَبُونَ الْقُرْآنَ كَشُرْبِهِمُ اللَّبَنَ. قال في فيض القدير: أَيْ: يسلُقونه بألسنتهم من غير تدبُّر لمعانيه، ولا تأمُّل في أحكامِه، بل يمرُّ على ألسنتهم كما يمرُّ اللبن المشروب عليها بسرعة.
إن أسعدَ الناس أقربُهم لكتاب الله، قال تعالى: {طه. ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى. إلا تذكرة لمن يخشى}.قال بعض أهل العلم:"من لم يقرأ القرآن فقد هجره، ومن قرأ القرآن ولم يتدبَّر معانيه فقد هجره، ومن قرأه وتدبَّره ولم يعمل بمافيه فقد هجره".وإن من علامات الشقاء عدم صحبة القرآن، ومن أعظم مظاهر عدم صحبة القرآن هجره: وقد بين ابن القيم رحمه الله أنواع الهجر في الفوائد فقال: هَجْرُ القرآن أنواعٌ:
أحدها: هجرُ سَماعِهِ والإيمان به والإصغاءِ إليه.
والثاني: هجرُ العملِ به والوقوفِ عند حلالِهِ وحرامِهِ، وإنْ قرأهُ وآمنَ به.
والثالث: هجرُ تحكيمِه والتحاكمِ إليه في أصول الدِّين وفروعِهِ، واعتقادُ أنَّه لا يُفِيدُ اليقينَ، وأنَّ أدلَّتهُ لفظيَّةٌ لا تحصِّلُ العلمَ.
والرابع: هجرُ تدبُّرِه وتفهُّمِه ومعرفةِ ما أراد المتكلِّمُ به منه.
والخامس: هجرُ الاستشفاءِ والتداوي به في جميع أمراض القلوب وأدوائها؛ فيَطلبُ شِفاءَ دائِهِ من غيره، ويَهجُرُ التداويَ به.
وكلُّ هذا داخلٌ في قوله: {وقالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا}[الفرقان: ٣٠]، وإنْ كان بعضُ الهَجْرِ أهونَ من بعضٍ.
لذلك فقه السلف الصالح رضوان الله عليهم هذه الحقيقة وصحبوا القرآن ولازموه وتعاهدوه، وسطروا أروع الصور المشرقة في علاقتهم مع كتاب الله.
ذكر ابن كثير في تفسيره (4/242)، أن عمر رضي الله عنه خرج يعس المدينة ذات ليلة، فمر بدار رجل من المسلمين، فوافقه قائماً يصلي، فوقف يستمع قراءته، فقرأ: (والطور) حتى بلغ (إن عذاب ربك لواقع * ما له من دافع) قال: «قسم ورب الكعبة حق». فنزل عن حماره، واستند إلى حائط، فمكث ملياً، ثم رجع إلى منزله، فمكث شهراً يعوده الناس لا يدرون ما مرضه رضي الله عنه. ابن كثير:4/242.
أخرج الطبري في تفسيره عن ابن عباس، قال: تضمن الله لمن قرأ القرآن، واتبع ما فيه أن لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة، ثم تلا هذه الآية {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى}.ومن عجائب ما قال شيخ الإسلام رحمه الله في آخر حياته كما ذكر ابن رجب ذيل طبقات الحنابلة (2/402)، في آخرِ أيَّامه في سجن القلعة الذي مات فيه يقول: "وندمتُ على تضييع أوقاتي في غيرِ معاني القرآن".
قال ابن القيم رحمه الله كلاماً يكتب بماء الذهب، قال: "ليس شيء أنفع للعبد في معاشه ومعاده وأقرب إلى نجاته: من تدبر القرآن وإطالة التأمل فيه، وجمع الفكر على معاني آياته". قيل لرجل: مَالِ لا أَرَاكَ تَنَامُ؟ قَالَ: إِنَّ عَجَائِبَ الْقُرْآنِ أَطَرْنَ نَوْمِي، مَا أَخْرُجُ مِنْ أُعْجُوبَةٍ إِلا وَقَعْتُ فيِ غَيْرهَا. قال بعضُهم: لي في كل جمعةٍ ختمة، وفي كل شهرٍ ختمة، وفي كل سنةٍ ختمة، ولي ختمةٌ منذ ثلاثين سنة ما فرغت منها بعد! قال الحسن بن علي رضي الله عنهما: إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم، فكانوا يتدبرونها بالليل ويتفقدونها بالنهار. ذكره النووي في التبيان في آداب حملة القرآن. قال سفيان بن عيينة: "إنما آيات القرآن خَزائن، فإذا دَخلتَ خزانةً فاجتهدْ أن لا تخرجَ منها حتى تَعرفَ ما فيها". قال الحسن البصري:  والله ما تدبُّرُه بحفظِ حروفهِ وإضاعةِ حدودِه، حتى إنَّ أحدَهم ليقولُ قرأتُ القرآنَ كلَّه، ما يُرى له القرآن في خُلقٍ ولا عمل. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ}: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: {يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ} قَالَ: يَتَّبِعُونَهُ حَقَّ اتِّبَاعِهِ.
قَالَ ابن مسعود: يَتَّبِعُونَهُ حَقَّ اتِّبَاعِهِ.
اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا وذهاب هموما وأحزاننا، اللهم ذكرنا منه ما نُسِّينا وعلمنا منه ما جهلنا، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا.
اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلُك وخاصتك، واجعلنا من أصحاب القرآن.
اللهم اجعلنا ممن يقرأ القرآن فيرقى، ولا تجعلنا ممن يقرأ القرآن فيشقى.
اللهم اجعله حجة لنا لا علينا.
اللهم اجعلنا ممن يقيم حروفه وحدوده، ولا تجعلنا ممن يقيم حروفه ويضيع حدوه.
وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آهل وصحبه أجمعين.