بيان حول أحداث دولة سوريا الأحد 8 ديسمبر 2024

المقدمة
﴿إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ﴾هُموم المُسلمين
هُموم المُسلمين في العديد من دُول العالم وبنظرة عامة على خريطة الصّراعات السّياسية والعسْكرية والنّـزاعات وقلة الإمكانات المادية والهويـة الدينية والوطنية المُهـددة، تمثل أهم مُشكـلات العالم الإسلامي اليوم.
وقد أدت هذه الأوضاع إلى مُعاناة شعوب المُسلمين مما يمكن تسميته بالتهميش السّياسي والإجتماعي وهضم حُقوق وكرامة المواطن الذي يظهر في أنظمة الحكومات الغير ديمقراطية اليوم.
وما يحدث في بلاد الشّام هو غياب العدالة الحُكومية والتي انتشرت نتيجة لإستمرار سياسات وضع الشئ في غير محله وطمس الحقائق وسُكوت الأغلبية الصامته عن قول الحق من خلال القرارات الظالمة والمُجحفة بحق المُواطنين و السير قدما في تنفيذ الإملاءات الإقتصادية والسياسية الخارجية. قال تعالى: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾.
ومن هذا المنبر، ندعوا جميع مُكونات الشّعب السّوري الأصيل إلى إيجاد حل سياسي وصولا لقيادة حكيمة ورزينة تسهر وتصون مصالح أرض وشعب سوريا. وإن حل الأزمات يجب أن يشمل ترتيبات تضمن البعد عن الأساليب الإنتقامية في التعامل مع المُواطنين الأبرياء عند حدوث خلافا ت سياسية أو حزبية.
ونتطلع إلى حُكماء الشّعب السّوري الأصيل أن يسعوا إلى توقيف التّصعيد العسكري وسفك دماء الأبرياء، والعمل على حفظ وحدة سوريا وسيادتها، وحمايتها من الفوضى والإرهاب، وأن تضمن عودة للاجئين والنازحين السوريين في بقاع العالم إلى منازلهم وذويهم وصون حقوقهم.
استوكهولم في 8 ديسمبر 2024
المجلس السويدي للشؤون الدينية