التطرف وجريمة الكراهية في المجتمع السويدي
المقدمة
حرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية يوم السبت 21 يناير 2023
لا يوجد في القانون السويدي ما يبيح لأي شخص الإساءة إلى الرموز الدينية والسياسية لجميع الفئات المكونة للمجتمع السويدي، حتى إن حرية التعبير مرهونة بعدم الإساءة للغير.
رئيس المجلس السويدي للشؤون الدينية
الشيخ عبدالحميد شاهين
بسم الله الرحمن الرحيم
تابع المجلس السويدي للشؤون الدينية بقلق بالغ ما قام به المدعو راسموس بالودان من حرق لنسخة من المصحف الشريف ونشر الكراهية بذلك في المجتمع السويدي، في وقت عصيب تتعرض فيه البلاد إلى تهديدات وتحديات جدية من أعداء خارجيين لا يفترون عن التخويف باعتداءات عسكرية، وأعداء داخليين متمثلين في العصابات الإجرامية وانتشار تجارة المخدرات وسائر الممنوعات.
إن المجلس إذ يستنكر ذلك الفعل المحرض على الكراهية، ليدعو إلى اعتبار فعل ذلك الشخص المتطرف جريمة كراهية، ويطالب بمحاكمته ردعاً له عن تكرار ذلك. كما يطالب الحكومة السويدية بعدم منح هذا الشخص المذكور الترخيص بحرق المصحف الشريف؛ الذي يعد من أهم الرموز الدينية لدى المسلمين، حتى لا يؤخذ على الحكومة أنها تكن ذات الشعور تجاه المسلمين الذين يشكلون جزءاً من نسيج المجتمع السويدي.
ويطالب المجلس الحكومة السويدية برد الإعتبار للجالية المسلمة إذ لا يوجد في القانون السويدي ما يبيح لأي شخص الإساءة إلى الرموز الدينية والسياسية لجميع الفئات المكونة للمجتمع السويدي، حتى إن حرية التعبير مرهونة بعدم الإساءة للغير.
ويود المجلس أن يعرب كذلك عن تضامنه مع كل مسلم تأذى في نفسه من ذلك الفعل المشين، الذي يتعارض مع احترام قيم المجموعات الدينية التي تشكل نسيج المجتمع السويدي، ويدعو المتضررين إلى رفع الدعاوى القضائية في المحاكم السويدية ضد الشخص المذكور. كما يدعو المجلس عموم مسلمي السويد إلى التزام أقصى درجات ضبط النفس وعدم رد الإساءة بمثلها.
رئيس المجلس السويدي للشؤون الدينية
الشيخ عبدالحميد شاهين
استوكهولم 22-01-2023