غريب القرآن في شعر العرب الجزء الرابع
المقدمة
"سلقوكم"
سأل نافع بن الأزرق عبد الله بن عباس عن معنى قول الله عز وجل في القرآن الكريم : "سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ " وهل تعرف العرب ذلك؟
فأجابه ابن عباس قائلاً : الطعن باللسان.
أما سمعت الأعشى وهو يقول:
فيهم الخضب والسّماحة والنّجدة ... فيهم والخاطب السّلاق
ومن تفسيرها المعاصر: سلَقَ يَسلُق، سَلْقًا، فهو سالِق، والمفعول مَسْلوق وسَلِيق، وسلَق الطَّعامَ: أغلاه بالماء الحارّ ، سلَق الشَّيءَ: أحرَقَه "سلَق الحرُّ النَّباتَ"، سلَقه بلسانِه أو بكلامِه: قال له ما يؤذيه و خاطبه بما يكره .
قال تعالى : ﴿ سَلَقُوكُم بِأَلۡسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى ٱلۡخَيۡرِۚ﴾ومعنى الآية : خاصموكم ولامُوكم وهم في حال كونهم أشحة على ما فيه الخير للمسلمين ، أي أن خصامهم إياهم ليس كما يبدو خوفاً على المسلمين واستبقاء عليهم ولكنه عن بغض وحقد ؛أولئك لم يؤمنوا بقلوبهم وإن أعلنوا إسلامهم فأبطل الله أعمالهم بإضمارهم الكفر.
الدكتورة ميادة عكاوي