غريب القرآن في شعر العرب الجزء الثالث
المقدمة
"عِزين "
سأل نافع بن الأزرق عبد الله بن عباس عن معنى قول الله عز وجل في القرآن الكريم :
"عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ عِزِينَ" وإذا كانت العرب تعرف ذلك ؟
فأجابه ابن عباس قائلاً : عزين: الحِلَق الرفاق.
أما سمعت عبيد بن الأبرص وهو يقول:
فجاءوا يهرعمون إليه حتّى ... يكونوا حول منبره عزينا.
ومن تفسيرها المعاصر: عِزَة مفرد عِزون وعِزًى: فِرْقَةٌ من النَّاس، صنف أو جماعة "رأيتهم حوله عِزين" وأصله عِزوَة ، قال تعالى : ﴿ فَمَالِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ قِبَلَكَ مُهۡطِعِينَ،عَنِ ٱلۡيَمِينِ وَعَنِ ٱلشِّمَالِ عِزِينَ﴾[المعارج:36-37] فيها إنكار وتعجب من تجمع المشركين إلى النبي صلى الله عليه وسلم مستهزئين بما يسمعون من وعد المؤمنين بالجنة ووعيد المشركين بعذاب جهنم ، أيطمعون بدخول الجنة ؟ قال ابن عاشور: و يجوز أن يكون استعارة تمثيلية شبه حالهم في إسراعهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم بحال من يُظن بهم الاجتماع لطلب الهدى والتحصيل على المغفرة ليدخلوا الجنة لأن الشأن أن لا يلتف حول النبي صلى الله عليه وسلم إلاّ طالبوا الاهتداء بهديه .
الدكتورة ميادة عكاوي