الثلاثاء 14 فبراير 2023اليوم الرياضي واجب ديني ووطني وبيئي وصحي للقطريين
المقدمة
وجاء يوم الثلاثاء من الاسبوع الثاني واليوم ال١٤ من فبراير ،بعد ١٢ عاما من صدور القرار الاميري المنظم لليوم الرياضي منذ عام ٢٠١٢م ،واول عيد رياضى يتم في قطر ، هذا العام بعد انجاز بلغ الاعجاز تتغني به الركبان ، في تنظيم قطر لمونديال ٢٠٢٢ لكرة القدم ، والذي لم يحدث مثله من قبل ، وربما لن يحدث مثله لاحقا الا بعد وقت طويل ، ولذلك فإن الاحتفال هذا العام جاء حاشدا وجامعا علي كافة المستويات ، في المؤسسات الرسمية والشعبية , وللذكور والإناث ولكل الاعمار , اطفالا وشبابا وكبار السن ، بحماس بالغ وفي بنية تحتية معدة جيدا ، من ساحات وحدائق وشواطئ ووسائل نقل جاهزة وميسرة، ومعدات واجهزة رياضية متوفرة ،وكيف لا ، وحقد حثنا الدين الحنيف علي ممارسة الرياضة فالعقل السليم في الجسم السليم ،وقد نصت مقاصد الشريعة الخمس ، علي حفظ الدين والنفس والعقل والنسب والمال ، وكما جاء في الحديث الصحيح ، المؤمن القوي خير وأحب الي الله من المؤمن الضعيف ،رواه مسلم ، وعلموا اولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل ، واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ، وغير ذلك كثير ، وفي هذا الزمان الذي تتوفر فيه وسائل الراحة ووسائل التواصل الاجتماعي ، سواء منها الصالح والطالح، وتتنوع فيه الاغذية من وجبات سريعة ، ودسمة ومافيها من مواد حافظة وتلوث ، وذلك مع قلة وانعدام الحركة والجلوس مشدودين لساعات طويلة امام وسائل التواصل ، والتي تكون في كثير منها ضارة ، وتنشر الظواهر الاجتماعية السالبة من مخدرات ومسكرات وتدخين وتحرش واغتصاب ، وغير ذلك من القيم الوافدة من مجتمعات تدعي التحضر ، وتحت غطاء حرية التعبير والديموقراطية وحقوق الانسان من مثلية واباحية وفوضوية وعنف وارهاب وجريمة منظمة ، وغيرها مما يرفضه ديننا وقيمنا وعاداتنا وتكون لها اثار كارثية علي الدين والمجتمع والصحة والمجتمع كله ، فتزيد الامراض المتوطنة والمزمنة من سكري وازمة وبدانة وضغط وكولسترول واورام ، ويكون لها تكاليفها المادية والاجتماعية علي الفرد والمجتمع ، وخاصة كبار السن والاطفال ، ناهيك عن الاثار علي البيئية والتغير المناخي ، وزيادة الغازات الدفيئة الضارة بالبيئة وطبقة الاوزون ، فالبيئة الصحية والهواء الخالي من التلوث ، حيث ينعدم او تقل الغازات الدفيئة الملوثة للبيئة والضارة بطبقة الاوزون ضرورية للصحة السليمة ، وكذلك لابد من الممارسة المنتظمة للرياضة يوميا وليس كل عام لبيقي الجسم نشيطا والدورةرالدموية الصحية وذلك مع التغذية المتوازنة والصحية والمنتظمة ، واخيرا انه لمنظر مفرح ونحن نري الجميع من مسؤولين ومواطنين ومقيمين ، رجال ونساء وكبار السن والاطفال ، وهم بزيهم الرياضي ووجوههم المشرقة ، يملأون الساحات والحدائق والملاعب يقيمون فيها المباريات والمنافسات ، واتوجه الي الله بالدعاء ان يديم علينا الصحة السليمة والبيئة النظيفة ، وان يمد في عمر الامير والامير الوالد ، وان يحفظ قطر والقطريين من مواطنين ومقيمين ، من كل سوء وشر والله قريب مجيب الدعاء. الدكتورة مرفت ابراهيم
الكاتبة والباحثة المتخصصة في الاستدامة
والصناعات الخضراء صديقة البيئة