انقذوا الانسانية من الانسان
المقدمة
خلق الله الارض وقدر فيها ارزاقها واستخلف الانسان فيها لعمارتها وأنشأ فيها الغابات والمحيطات والبحار والانهار من اجل راحة الانسان ورفاهيته ، ولكنه خربها ومستمر في خرابها فلو استعرضنا ما ارتكبه الانسان من جرائم ودمار من القرن العشرين وحتى الان فقد خاض حربين عالميتين ادتا الى تدمير العالم وقتل مايزيد عن ٧٠ مليون ضحية بريئة بسبب طمع الانسان وجشعه وظلمه...
وكان ذلك بعد فترة استعمارية بقيت لاكثر من خمسة قرون وكانت قبلها حروب البروتستانت والكاثوليك والتي قتل فيها الملايين وتبعها فترات من ظلم الاغنياء للفقراء واستغلالهم وشراء سلعهم بابخس الاثمان، واذا كانت الحروب العالمية قد انتهت ونحن في انتظار الحرب العالمية الثالثة والتي ظهرت بداياتها الان في الحرب الروسية والتي يقف خلفها الصين واوكرانيا والتي يقف امامها وخلفها امريكا والغرب وحلف الناتو وندعو الله ان تتوقف هذه الحرب قبيل ان تتحول الى مذبحة كبري نوويه لايعلم الا الله ماذا سيكون بعدها اذا ما وقعت، ومازالت آثارها الكارثية باقية الان في ازمة الغذاء والطاقة ، ولاننسي محرقة اليهود في اوروبا والحروب الجانبية او الثانوية مثل حرب كوريا وفيتنام والعراق وايران واحتلال فلسطين وطر اهلها، ويجتاح العالم بعدها وباء كوفيد ١٩ القاتل والذي توقفت الحياة خلاله ومات الكثيرين ومازالت آثاره باقية للان .وارجو ان لاننسي وباء الايدز الذي سبق الكورونا وكان في الثمانينات.
وخلال النصف الثاني من القرن العشرين ظهرت داعش ونشرت الارهاب والعنف والتطرف ولم تفرق بين مسلم او مسيحي او يهودي او اي ديانة اخري هندوسية او بوذية ورغم انحسار هذه الموجة الا ان آثارها مازالت باقية في بعض البلدان حتي الان . واشير فقط وبسرعة الى التغير المناخي وآثاره على العالم ومن اعاصير وحرائق وفيضانات وزلازل وتسونامي.
على ان اخطر مايهدد الانسانية الان وينذر بفنائها هي تلك المذاهب او التقاليع الجديدة والتي يتبناها اصحاب الحضارة الغربية والتي تهدد بفناء العالم وباسرع مانتصور واولاهما هي تقنين الاجهاض واباحته في كثير من بلدان الغرب وهو ماسيقضي على ملايين البشر وهي مازالت في ارحام امهاتهن والثانية هي الزواج من نفس الجنس الرجل مع الرجل والمرأة مع مرأة وظهور الجنس الثالث او جنس المتحولين وهو الجنس الذي لا هو رجل ولاهو امرأة وزواج الشواذ هو كارثة ستقضي على البشرية باسرع مما نتصور حيث سيقل النسل و سينقرض البشر ، وارجو ان تسامحوني على ماذكرته من كوارث وطبعا كان هناك ايجابيات في التقدم العلمي والتقني والذي ساعد على التخفيف من آثار كوارث الانسان واني ارجو من كل المصلحين والخيرين ان يعملوا معا ومعي من اجل إنقاذ الانسانية من الانسان لنعيش في امن وسلام واطمئنان .
الدكتورة مرفت ابراهيم
باحثة وكاتبة ومتخصصة في الاستدامة