أجراس الخطر دقت !! فكم سيُدفن من شباب المسلمين ؟؟
المقدمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته و الصلاة و السلام على سيدنا و شفيعنا محمد و على آله وصحبه أجمعين .
أتعلم أخي المسلم أختي المسلمة أنه خلال ستة أيام فقط قُتل خمسة شباب من زينة أبناء المسلمين هذا الشهر، وعليك أن تتخيل كم كان العدد طوال هذه السنة والسنة التي قبلها وقبلها…. ألا تجد هذا مقلقا؟ ألم يئن للمسلمين في السويد خاصة العاصمة استوكهولم أن يقفوا وقفة رجل واحد ويتصدون لهذا الخطرالذي يواجه أبنائهم وأحفادهم جميعا؟؟؟ وهنا لا يحق لأحدنا أن يجادل عن سوء تربية هؤلاء الشباب لأنهم من أسر مسلمة بل أكثرهم متدينين، فيا ترى أين الخلل هنا؟
لقد زرت الأمهات لتعزيتهن و وجدت أجسادا بلا أرواح قلوبا منفطرة من الحزن والندم نعم الندم. هو كذلك الندم لهجرتهم منذ البداية لهذا البلد الذي ظنوا أنهم سيجدوا فيه الأمن والأمان وشاركوا في اقتصاده بعملهم ووظائفهم ودفع الضرائب كما كان كذلك من له طريقة عيش مغايرة عن الأولى كالإستعانة على المساعدات الحكومية لسبب من الأسباب سواء المرض أوالبطالة لكنهم أسرمسلمة جاءوا بآمال وأحلام اندثرت بفواجع وبموت فلذات أكبادهم وبهذه الطريقة المؤلمة لا إله إلا الله سبحانه وتعالى.
فإن الوالدين يموتون بموت أبنائهم أجساد خالية نسأل الله لهم الصبر والسلوان. ولك أن تتخيل أخي الكريم أختي الكريمة نظرات الإخوة الصغاروكيف يتجنبون نظرات الناس وأسئلتهم بعيون يملأها الحزن والخجل وخيبة الأمل في مجتمع يُفترض أن يكون آمنا وديموقراطيًا كما كان دائما يصف نفسه لكن للأسف الوحيد الذي يدفع الثمن غاليا هو مجتمع المسلمين الفئة القليلة المتواجدة في السويد هي من تغرق وتنفكك أصولها نسأل الله العفو والعافية. ولهذا أجراس الخطر دقت يا مسلمين وحان الوقت أن تتوحد الجهود ويتوحد خطاب المساجد والمؤسسات والجمعيات والمراكز لوقف حرب القتل هذه بين شباب المسلمين يجب البحث عن مصدر هذا الشرالذي يسود مؤخرا ويأخد الأخضر واليابس ولا يرحم أحدًا .
وكما يرى الجميع أن الحكومة قد فشلت في إيجاد حلول لهذه الجرائم أو بالأحرى لا يرغبون بخسارات مالية لذلك ويتركون الشباب تقضي على بعضها.
أتعلم أن من يصوِّب السلاح و يدوس على الزناد ويقتل من سن الخامسة عشرة فقط ولأنهم قاصرين و يستغلون من طرف العصابات للقيام بهذه العمليات الشنيعة وكما نعلم القاصرفي السويد لا يحاكم ولو أنه من يُقتل من السويديين أصحاب البلد لقامت الأرض وما قعدت للأسف. وجهزوا العدة وقاموا بالمستحيل لوقف ذلك ولكن من يقتل هم شباب المسلمين وضحايا فشل المجتمع بأكمله وتخاذله وعدم إدماج هؤلاء ولا لقدراتهم ولا لمواهبهم وعدم إعطائهم فرصا في الحياة، إذ لم يجدوا أمامهم بصيص نورغير طريق الربح السريع المظلم، هذا طريق الشيطان الذي أوقع بهم وأذى بهم للقبور وهم في غمرة شبابهم.
إن القلب ليحزن لما يجري لأبناء المسلمين وكثيرا منهم كان من أطفال المساجد لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. ولهذا على كل مسلم له ضمير ويريد تبرأة ذمته أمام الله أن يجتهد ويعمل ويضحي بوقته وجهده وماله ومن ثغرته لإيقاف سيلان هذا الدم دم أبناء المسلمين.
الأستادة خديجة مزوار