فاستجاب لهم...
المقدمة
{ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ ۖ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ۖ}[ آل عمران:195]بشارة أبهجت القلوب في استهلال الآية بفاء التعقيب التي تفيد سرعة الإجابة كانت ثواب دعائهم في سياق آيات دعاهم الله فيها إلى الإيمان به بدليل التفكر في خلق السموات والأرض فقالوا ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار وقولهم ربنا وتوفنا مع الأبرار إلى قولهم إنك لا تخلف الميعاد ، هذه آيات عجيبة تكرر الدعاء فيها بصيغة {ربنا} خمس مرات فيها لطيفة شرف دعاء الإله بوصف الربوبية الذي يستلزم الشفقة بالمربوب والاعتراف بالعبودية فلنحرص عليه وعلى هذه الآيات التي فيها سر الإيمان واستجابة الدعاء ، قال السمرقندي رُوي عن جعفر الصادق : من دعا بهذه الدعوات فإنه يستجاب له ، وقال الزمخشري : روي عن جعفر الصادق رضي الله عنه : من حزبه أمر فقال خمس مرات {ربنا}أنجاه الله مما يخاف وأعطاه ما أراد ، وقرأ هذه الآية .
الدكتورة ميادة عكاوي