قرير خاص بمؤتمر حوار الأديان الذي انعقد في الدوحة يوم ٨-٧ مايو ٢٠٢٤
المقدمة
سم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد النبي الأمين وعلى من اتبعه وسار على هديه الى يوم الدين وبعد.
لقد تم والحمد لله انتهاء مؤتمر الدوحة الخامس عشر لحوار الأديان الذي عقد في الدوحة تحت عنوان) الأديان وتربية النشء في ظل المتغيرات الأسرية المعاصرة تحت شعار (التكامل الاسري دين وقيم وتربية)
تحت رعاية معالي رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وكذلك الأستاذ الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس ادارة مركز الدوحة لحوار الأديان.وقد حضر لهذا المؤتمر جلة من العلماء والأستاذة المتخصصين في هذه المجالات من جميع دول العالم
.
محاور المؤتمر
المحور الأول:
أولاً: الأديان وهوية المنظومة الاسرية. هيكل البناء الاسري في الأديان المفهوم.
فالأسرة في مفهومها الدقيق رجل وامرأة وأبناء وهذا المفهوم يتسع باتساع دوائر الانتماءات المختلفة حتى تصل الى الاسرة الانسانية الكبرى. ففي الإسلام يقول الله تعالى في سورة النحل الآية ٧٣ (والله جعل بكم من انفسكم ازواجاً وجعل لكم من ازواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات)
ثانيا: وان المبادئ الأولية في التشريع الإسلامي للأسرة هي:
أ – الرجل والمرأة سواء في أصل الخلقة
ب – الزواج آية من آيات ربنا ونعمة من نعمه.
ج – نعمة الأولاد التي تروى بها عاطفة الأبوة والأخوة.
د – كل سلوك يميز بين الذكر والأنثى من الناحية الانسانية مرفوض شرعاً.
ه – صيانة وحماية المؤسسة الأسرية واجب شرعي
.
ثالثا: مقومات الحياة الزوجية في التشريع الاسلامي
1-معايير اختيار الزوجين: يستند على ما يأتي:
أ – تحريم اصناف معينة من نسب ورضاعة ومصاهرة.
ب – تحريم المحصنات ممن هن في عصمة آخرين.
ج – القضاء على الفوضى الجنسية.
د – الاختيار الصالح.
ه – التراضي بين الزوجين.
.رابعا: القيم الاخلاقية الحاكمة.
أ – المعاشرة بالمعروف.
ب – النفقة الواجبة على الزوج ابتغاء الأجر.
ج – اعطاء الزوجة حقوقها.
د – الحرص على العفاف.
ه – الغض عن الهفوات.
خامسا: مفهوم القوامة:
أ – ثبوت المفهوم.
ب- لا لإلغاء شخصية المرأة.
ج – القوامة تشريف وتكليف لا تتحكم به الأهواء.
د – أكثر مشكلات العصر بسبب الاخلال به وعدم تطبيقه.
* * اما ما جاء في الكتاب المقدس فبسطر التكوين (١١-٢٧-٢٨) (خلق البه الإنسان- ذكر وانثى وخلقهم وباركهم الله وقال لهم: أثمروا واملأوا الأرض )
المحور الثاني :الدور المركزي للأسرة في النشأة والتربية :.
أ – ولها مقومات البناء الداخلي للأسرة السليمة.
ب - وترتكز على الأب والأم في بناء الأسر الناجحة وهي القدوة الحسنى وهي اللبنة الأولى للمجتمع المتماسك.
* هي التي توفر البيئة الصحية للأبناء، التي تعتمد على التفاهم والحوار والاحترام والرعاية والثقة التي تحميهم من الانحراف وتوجههم لطريقه كفرز قدراتهم وتمنحهم الاهتمام الذي يحقق متطلباتهم النفسية والاجتماعية التي تساعدهم على التطور والنجاح.
* غياب القدوة الحسنة في عصرنا الحاضر أو تهميش إبراز دوره وأهماله يؤدي إلى تشتت أفراد الأسرة والمجتمع.
* وقد يتخذ الشباب والأبناء قدوات أخرى وأبطالاً عبر الإعلام والمشاهدة -(وهذه من أهم التحديات الأسرية المعاصرة.)
لذلك يجب تفعيل دور القدوة الحسنة من مؤسسات الأسرة والتعليم والإعلام بجميع وسائلها، وغرس القيم الإسلامية والأخلاقيات الحسنة.
.
المحور الثالث قضايا الاسرة المعاصرة منها :
- دور المؤسسات الرسمية والدينية ومنظمات المجتمع المدني في دعم الأسرة:
عن طريق مساعدة الأسر المحتاجة في البلدان العربية.2-
3 -تقديم البرامج الهادفة لدعم الأسرة وتمكنها من العيش بأمان
4- بالقيم الإسلامية الأصيلة والبعد عن الأفكار السلبية.
ب - الأسرة والتحديات المعاصرة في المجتمعات المتعددة الأديان والثقافات
. الأسرة المسلمة في بلاد الغرب والحياة بين الثقافتين
حيث تواجه الأسرة المسلمة تحديات متعددة نتيجة التأثيرات الثقافية والتكنولوجيا الحديثة سريعة المتغيرات مما يجعل التواصل بين الأجيال ضروريا للحفاظ على الهوية الثقافية والقيم الإسلامية والبعد عن تقاليدهم وعاداتهم مما يؤدي الى اختلافات داخل الارة الاسلامية.لذلك ينبغي على المساجد والمؤسسات أن تلعب دوراً هاماً في إيجاد التوازن بين الأجيال وتوفير مساحة للحوار. *
* الفهم السليم للدين والبعد عن التشدد والعلو في فهم الدين التحصين من خطاب الكراهية بدور المؤسسات التعليمية من التحصين.
* و من التحديات أيضا صعوبة التأقلم مع مفاهيم وقيم المجتمع الغربي حيث تظهر أشكال جديدة للعلاقات الجنسية خارج مفهوم الزواج الرسمي والزواج البديل وظاهرة العداء للدين الإسلامي.
* أهمية التعاون بين الجمعيات والمؤسسات الدينية لحماية الأسرة المسلمة من خطر الشذوذ والفكر الغربي.
* ولا ننسى خطر وسائل الإعلام الجديدة وأثرها الخطير التي أصبحت في كل بيت.
* ظهور مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة (فيسبوك، تويتر، استجرام) وأثرها السلبي على طريقة التفكير والتعامل مع الآخرين وكذلك على تغيير العادات والتقاليد، رغم أن الإيجابيات جمة لمن يستفيد منها ويوظفها في التعلم والتعليم. ونقل الخبرات الجيدة إلا أن أثرها السيء خطير على الفرد.
المحور الرابع الصراعات والنزاعات المسلمة وأثرها على الاسرة.
أن الصراعات والحروب تؤدي إلى الضغوطات النفسية التي تؤدي إلى تفكك العائلات وحدوث الأزمات وزيادة المشاكل بين الزوجين وتعاظم العنف الأسري وإهمال تربية الأبناء
صحيا ونفسيا. والاعتناء بهم
* وتهجير العائلات من بيوتها وموت أحد أو كلا الوالدين أدى إلى غياب الأمان في بلدانهم الأصلية وخسارة العالم العربي فقدانه أجيالاً قادرة على الإنتاج والعطاء والتطوير.
لذلك يجب أن يتوفر الإطار القانوني الدولي والوطني الذي يكفل مطلب استعادة الحياة الأسرية وجمع شتاتها وتمكنها من العيش بأمان وسلام.
الأستاذة سلوى الشوبكي