توصيات المجلس السّويدي للشّؤون الدّينية
الجمعة 20 رجب 1439ه الموافق 6 ابريل/ نيسان 2018
في ختام فعاليات الجمع العام السنوي الذي انعقد يوم الجمعة 20 رجب 1439 هجرية الموافق 6 أبريل / نيسان 2018 ميلادية ، مسجد الإمام مالك في استوكهولم أعْلنت مجموعة من التوصيات التي انبثقت عن الأوراق المقدمة والمداخلات العلمية للمشاركين من أساتذة وأئمة ودعاة من مختلف الجمعيات الأعضاء في مؤسسة الإتحاد مالك في السويد.
وتعتبر توصيات الجمع العام على جانب كبير من الأهمية باعتبارها خلاصة جُهد الورشات والمشارات، ولما يُرْتَجي منها من إثارة الوعي والإهتمام بالشؤون الدينية، وتنمية الوعي، وترسيخ القيم، ومعالجة ما يواجه الكثير من المسلمين في ديار مملكة السويد من مشكلات وتحديات . وبعد جلسات الحوار والنقاش حول ما تم طرحه من أراء واقتراحات ، خرج الجمع العام و بالتوصيات التالية:
- يُوصي المَجلس على الحِفاظ على وحدة الصّف، فلا يجوز الإختلاف في الشعائر الدينية ومواقيت الصلوات والصيام والأعياد فهذا يتعارض مع مقاصد الشريعة في الشعائر التعبدية، والدعوة إلى وحدة الشعائر والمشاعر والإنسجام والتعاون والإحساس بالجسد الواحد.
- أوقات الصلوات والصيام في المناطق التي تغرب فيها الشمس وتفتقد فيها علامتات العشاء والفجر حتى تشرق الشمس في هذه الحالات يُقدر وقت العِشاء والإمْساك في الصّوم ووقت صلاة الفجر بحسب آخر فترة تظهر فيها العلامات وتنضبط فيها الأوقات.
- صلاة الفجر والإمساك فإن في هذا الأمر سعة حيث يجوز أن تقدر الفترة بين صلاة الفجر والإمساك وبين طلوع الشمس بساعة ونصف أي تسعون دقيقة.
- يوصي المجلس، وخصوصا عند تأخر أوقات الصلوات برعاية حقوق الجيران وتجنب إزعاجهم والإلتزام بالأخلاق الإسلامية الأصيلة في التعامل وبقوانين الجاري بها العمل.
- التخفيف على الناس والتيسير عليهم بالإختيارات الفِقْهية المُعتمدة والتي تمكّن المُسلم من العيش بدينه في المُجتمع وذلك كالجمع بين المغرب والعشاء.
- يؤكد المجلس السّويدي للشؤون الدينية بتحديد بداية الأشهر الهجرية في صومهم وفطرهم . ويدعو المسلمين بمملكة السويد اعتماد رُؤية مكة المكرمة كونها قِبلة ومَهوى أفئدة المسلمين التي تُوحدهم وأشرف البقاع وأفضلها، وخير البلاد وأكرمها. (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًاوَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ) (96) آل عمران. وفي الحديث الشريف ، فعن عبدالله بن عدي رضي الله عنه قال :رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته واقفاً بالحزْوَرَة يقول: (والله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أُخْرجْت منك ما خرجت) رواهالترمذي و ابن ماجة.
- ونؤكد حرصنا على وحدة المسلمين بمملكة السويد، والمضامين الشرعية الواردة في كتاب الله والسنة النبوية الشّريفة المُتفق عليها عند علماء المُسلمين في رؤية الهلال
- مُراعاة أحوال المُسلمين من حيث الأعمال والوظائف والدراسة والمرض والعجز عن الصيام والمشقة التي تؤدي إلى عجز أصحاب المهن عن القيام بأعمالهم.
- لايجوزُ الإعتمادُ على الأقمارِ الصِّناعيَّةِ في رؤيَةِ الهِلالِ، وهذا قولُ ابنِ عثيمين رحمه الله، وذلك لأنَّ الأقمارَ الصناعيَّةَ تكون مُرتفعةً عن الأرضِ التي هي محَلُّ تَرائي الهِلالِ.
- وفى الإعتماد على الحساب الفلكى إهدار للعِلَّة الشّرعية، وإسقاط لحِجّية الرُؤية الشرعية والحِجّية القضائية لحكم المحاكم الشرعية، وإعتبار لما ألغاه الشرع وهوالحساب الفلكى، وشذوذ عن إتفاق من يعتد به من أهل العلم وفقهاء المذاهب الذين حُكى عنهم الإجماع على عدم جواز العمل به ، ويترتب عليه عند معارضته مع الرؤيةالشرعية:
- إعدام صوم أول رمضان إذا كانت المُخالفة بدايته.
- إعدام فطر يوم العيد إذا كانت المُخالفة فى نهايته.