بيان حول القدس الشريف

بيان حول القدس الشريف

إنالمتتبع للشان الإسلامي والشأن الفلسطيني بصفة خاصة ، يثبت الكيان الصهيوني المحتلانطلاقا من طبيعته العدوانية ، أنه يسعى دوما ليستغل أدنىفرصة للتوسع وفرض سياساته اللاانسانية على الشعب الفلسطيني المُضطهد.

وإن استمرار هجمات الصهاينةعلى المقدسات الإسلامية في فلسطين ، والتزام الأوساط الدولية بالصمت ، وتشجيع حُماةهذا الكيان، إلى أن تتجرا الإدارة الأمريكية اليوم 6 ديسمبر2017 على الإمضاء علىمحضر وإعلان القدس الشريف عاصمة موحدة لكيان الإحتلال .

وانطلاقا من قيمناوثوابتها الراسخة، نُدين بشدة مُناقشة قانون إعلان القدس الشريف عاصمة للكيانالغاشم .وإن هذا الإعتراف اللآمسؤول ، هو استمرار لسياسة الكيان الصهيوني المبنيةعلى الإحتلال والعنصرية ، والتي تتعارض مع جميع المواثيق والأعراف الدولية ، وتعدانتهاكا سافرا لحقوق شعب الذي يرزح تحت الإحتلال وإهانة علنية للمقدسات السماوية،كما أنها ستعرض أمن المنطقة والعالم برمته للخطر.

إن قرارالإدارةالأمريكية  فيما يتعلق بالاعتراف بالقدسعاصمة لإسرائيل يشكل اعتداء على أرض اسلامية والتي هي كذلك قضية المسلمين، ومن شأن هذا أن قرارا أن يهدد الأمن العالمي ويمنح إسرائيل فرصةً لقتل الشعب الفلسطينيوانتهاك المقدسات الإسلامية في فلسطين. وإن موقف االرئاسة الأميركية من القدس يدل على عدم احترامها للقانون الدولي ولسياستها الخارجية التي انتهجتهاالإدارات الأميركية السابقة منذ وقت طويل فيما يتعلق بوضع القدس .

إن الشعب الفلسطينيالمضطهد اثبت طيلة سنوات مديدة من الكفاح، قدرته على مواجهة أسوا المؤامرات على مرالتاريخ المُعاصر، مؤكدا أن مسؤولية دعم المطالب التاريخية لهذا الشعب، تقع علىعاتق جميع الشعوب.

وندعو إلى القيام بخطوةحازمة في معارضة القرار الجديد . وندعو بدورنا جميع الدول الالتزام بالقرارالأمميرقم 478 /1980 الذي يدعو إلى عدم نقل البعثات الدبلوماسية إلى القدس .

وسوف نساهم بعون اللهبروح من التضامن والتآزر الإسلامي على مواصلة المساعي والاتصالات بالتعاون معالمؤسسات والجمعيات وغيرها دفاعا عن هذه الأرض المقدسة التي تحتل مكانة روحيةرفيعة في قلوب المؤمنين والتي جعل الله سبحانه وتعالى مسجدها الأقصى قبلتهم الأولىوحرمهم الثالث .