كلمة رئيس المجلس
بإسمي وبإسم أعضاء المجلس السّويدي للشؤون الدينة يُسعدني ويشرفني أن أرحب بكم في الموقع الرسمي للمجلس على شبكة الأنترنيت. نأمل أن تجدوا في هذا الموقع ما تحتاجونه في هذه الآلية وبما يتماشى مع طموحاتكم وتوقعاتكم وتكون جميع أسئلتكم واقتراحاتكم محور اهتمامنا . فنحن نتطلع لتقديم وأداء رسالتنا ورؤيتنا وفق قيمنا الدينية والتزامنا تجاه المُجتمع الذين نحن جزء منه والمسؤولية المُلقاة على عاتقنا
نستند في عملنا إلى احترام التنوع بالإلتزام بالقيم الإنسانية و الأعراف وبقيّم السّلام والإيجابية والتعاون العَلمي المُشترك مع الجميع والإبداع والإبتكار والتحديث والجودة والمُسائلة.
إن مهام الأئمة و الدّعاة و المصلحين لا تقتصر على مجال العبادات التي مآلها الآخرة و إنما تبدأ مهامهم بإرشاد االناس وتربيتهم وتوجيههم إلى القيم والمبادئ إلتي شرعها الله في حياتهم الدنيا حتى تكون هذه الحياة جديرة بأن تضمن للمسلمين رضوان الله والسعادة في الآخرة. وبالرجوع إلى جذور التاريخ نجد أن أنبياء الله ورسله قد وهبوا أنفسهم للدعوة وباعوا كل غال ورخيص في سبيلها ، وتركوا الأهل والأوطان من أجلها ، ابتغاء وجه ربهم. وإن الإنسانية ليخبو بريقها وتنكسر شوكتها ويندثر ذكرها عندما يتخلى أهل العلم والصلاح والأئمة والدعاة عن رسالتهم التي ورثوها من الأنبياء.
و واجبنا في كل وقت وحين فهم رسالتنا المنوطة بنا و إظهار محاسن الشريعة السمحاء وإبراز فضل شرع الخالق على المخلوق وكماله وابراز سيرة المُصطفى العطرة ، والدعوة إلى صميم رسالة الدين وإلى تراثها الحضاري.
ومن هذا المنبر كمجلس ندعوا إلى ضرورة الإهتمام بالفرد المُسلم و تفعيل رسالته في المجتمع السويدي فهو الذي يعوَّل عليه في الإنتقال من أجواء التخلف والتبعية، إلى أجواء التطور والقيادة الحضارية ومتزودا بعدة قيم وجُملة من المعارف الدينية والتاريخية والفكرية والأخلاقية.
وها نحن اليوم نستبشر بحمد الله أن تقوم إدارة المجلس السويدي للشؤون الدينية الذي نرجو لها التوفيق والنجاح والأثر الذي تستحقه ، إلى استثمار فقه الواقع لخدمة الشأن الديني والتنموي على حد سواء ، ومُحاولة الخروج بمجموعة من التدابير والإجراءات الملموسة التي تساهم وتساعد على أداء رسالة المجلس بأسلوب رشيد وخدمة قضايا الشؤون الدينة المُعاصرة ودعم منظومة المُشاركة الفقهية والإفتائية في الحضارة المعاصرة ومجابهة التحديات الراهنة بحكمة وثبات دعمًا لإستقرار بيئتنا التي أنهكها الخلاف الفكري والفقهي ، وأن يُبْعَد من مجال الحقل الإسلامي كل المحاولات الضالة التي تكيد بعلم أو بغير علم للإسلام والمسلمين .
الشيخ عبدالحميد شاهين
رئيس المجلس